محكمة روسية تقضي بالسجن 15 عامًا على أمريكي في قضية تجسس

قضت محكمة روسية الثلاثاء على المواطن الأمريكي جين سبكتور بالسجن 15 عامًا مع غرامة مالية قدرها 14 مليون روبل (حوالي 139 ألف دولار)، في قضية "تجسس" ما زالت تفاصيلها غامضة.

وفقًا لما أوردته وكالة ريا نوفوستي، سيقضي سبكتور عقوبته في منشأة سجون بنظام صارم، بينما أُبقيت محاكمته مغلقة ولم تُكشف سوى معلومات محدودة عن الاتهامات الموجهة إليه.

محاكمة مغلقة وعقوبة مشددة

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت عام 2023 أن سبكتور، وهو أمريكي من أصل روسي، متهم بالتجسس وأقر بالذنب بعد إبرام اتفاق تعاون مع المحققين.

شهدت روسيا زيادة في الأحكام القاسية منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022، حيث تواجه المحاكم قضايا تتعلق بالخيانة والتعامل مع أوكرانيا أو دول غربية، ويأتي ذلك ضمن جهود الحكومة الروسية للحد من أي محاولات تهدف إلى تقويض حملتها العسكرية.

سبكتور ليس الوحيد الذي يواجه المحاكم الروسية؛ إذ حُكم على مواطنين أمريكيين آخرين، مثل ستيفن هوبارد وروبرت وودلاند، بالسجن بتهم مختلفة، تتراوح بين المخدرات والعمل كمرتزقة لصالح أوكرانيا.

وتُثير هذه القضية مخاوف بشأن تزايد الرقابة والقوانين الصارمة في روسيا، حيث تُوجَّه تهم الخيانة بشكل متزايد ضد أفراد يُشتبه بتعاملهم مع جهات أجنبية.

تبادل الأسرى 

في ظل هذا التصعيد، تبرز شائعات عن احتمال تبادل جديد للأسرى بين روسيا والغرب، خاصة مع قرب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وكانت آخر عملية تبادل كبيرة قد جرت في أغسطس، وشملت إطلاق سراح الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش وعنصر المارينز السابق بول ويلان.

وتسلط قضية جين سبكتور الضوء على التوترات الجيوسياسية بين موسكو وواشنطن، مع استمرار الجدل حول شفافية المحاكمات والاتهامات الموجهة للأجانب في روسيا.